![]() |
| المنهج-العلمي-التجريبي |
يعتبر المنهج العلمي التجريبي من افضل المناهج العلمية التي حققت نجاحا باهرا في دراسة الطبيعة. حيث ساهم مجموعة من الفلاسفة في تكوين هذا المنهج منذ القرن 17 الميلادي، منهم فرونسيس بيكون (فيلسوف انجليزي) وجون لوك. ويشكل المنهج التجريبي انتقالا في مجال البحث العلمي وثورة على المناهج التقليدية خاصة تلك الموروثة من الفلسفة المدرسية الارسطية (المنطق الارسطي)، حيث دعا فرونسيس بيكون الى ضرورة اعادة فتح كتاب الطبيعة بهدف استخراج المعلومات منها وليس اصدار احكام عقلية وتصورات غير مرتبطة بالواقع التجريبي.
يتكون المنهج التجريبي من عدة خطوات منظمة يمكن تحديدها كما يلي:
1. الملاحظة:
هي مرحلة معاينة الظاهرة الطبيعية سواء داخل الطبيعة او داخل المختبر العلمي بهدف جمع المعطيات الاساسية لتفسيرها، وتشكل الملاحظة الخطوة الاولى في طريق البحث العلمي، ويشترط في الملاحظة العلمية ان تكون دقيقة وشاملة وخالية من الاحكام المسبقة ومعتمدة على الأدوات العلمية المناسبة.
2. الفرضية:
تدل على اقتراح تفسير أولي للظاهرة الطبيعية المدروسة انطلاقا من معطيات الملاحظة. وتتم صياغة الفرضية العلمية بالاستعانة بالتفكير النظري والحدس العلمي، وتكون هذه الفرضية قابلة للاختبار التجريبي، بحيث تؤكد التجربة إما صدقها أو خطأها، وفي حال خطإ الفرضية يتوجب على العالم اقتراح فرضية علمية اخرى جديدة.
3. التجربة أو الاختبار:
![]() |
| المنهج-العلمي-التجريبي |
4. القانون العلمي:
هو خلاصة بحث علمي في موضوع محدد، يشتمل تفسيرا للظاهرة الطبيعية المدروسة، ويحدد بلغة رياضية علاقة ثابتة بين العناصر المكونة للظاهرة، حيث يوضح أسباب الظاهرة وشروطها وامكانية التنبؤ بحدوثها.
تجدر الاشارة الى ان البحث ليكون موضوعيا وعلميا يجب ان يحترم ضوابط المنهج التجريبي. لكن مع ادخال في الاعتبار خصوصية الظاهرة الطبيعية المدروسة وامكانيات اخضاعها للاختبار والادوات العلمية المتوفرة في عصر من العصور.


0 comments:
إرسال تعليق