الذكاء الاصطناعي
الذكاء-الاصطناعي |
الذكاء الاصطناعي لمحة عن مساره التاريخي:
الذكاء-الاصطناعي |
بدأ الاهتمام بالذكاء الاصطناعي سنة 1956 خلال مؤتمر صيفي بجامعة دارتموث Dartmouth بالولايات المتحدة الامريكية، والذي حضره جون مكارتي، ومارفين مينسكي، وألين نويل، وأرثر سمويل، وهربرت سيمون وقد ظلوا زعماء البحث في مجال الذكاء الاصطناعي لعقود متتالية، حيث قاموا ببرمجة برامج حاسوب مذهلة، يستطيع بواسطتها الحاسوب من ربح لعبة الشطرنج ضد انسان، وحل معادلات رياضية، والاستدلال على مبرهنات منطقية، كما يستطيع الحاسوب تكلم اللغة الانجليزية. وخلال ستينيات القرن العشرين قامت وزارة الدفاع الامريكية بتمويل مجموعة من الابحاث والمختبرات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في مختلف دول العالم. وفتح هذا الامر مجالا للتفاؤل الكبير لدى المؤسسين الاوائل للذكاء الاصطناعي، حيث توقع هربرت سيمون: "انه خلال عشرين سنة فقط ستكون الالات قادرة على القيام بجميع الاعمال التي يقوم بها الانسان"، وقد وافقه مارفين مينسكي حيث قال:" أن مشكلة خلق ذكاء اصطناعي سيتم حلها نهائيا في غضون جيل واحد فقط". غير أنهم فشلوا في حل كثير من المشكلات والصعوبات التي واجهتهم. وتم تخفيض تمويل المشاريع الخاصة بالذكاء الاصطناعي في الفترة الممتدة بين 1974 الى 1980. ومع بداية ثمانينيات القرن العشرين عرف مجال الذكاء الاصطناعي انتعاشا بسبب النجاح الذي حققه مجال التجاري في الانظمة الخبيرة expert system وهو نوع من برامج الذكاء الاصطناعي الذي يحاكي المعرفة ومهارات التحليل الخاصة بعدد من الخبراء البشريين. وخلال سنة 1985 حققت المتاجرة في منتجات الذكاء الاصطناعي اكثر من مليار دولار. وقد شجع الجيل الخامس من الحواسب اليابانية الحكومة الامريكية والبريطانية على اعادة تمويل الابحاث في مجال الذكاء الاصطناعي، غير أن الخسارة التي عرفها سوق Lisp Machine (إحدى لغات البرمجة الخاصة بالذكاء الاصطناعي) ستؤدي الى تراجع كبير في الاهتمام بتطوير مشاريع وابحاث الذكاء الاصطناعي.
لكن مع نهاية تسعينيات القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين حقق الذكاء الاصطناعي نجاحا باهرا. بحيث بدأ استخدامه في الخدمات اللوجيستية والبحث في البيانات والتشخيص الطبي وفي مجالات اخرى ضمن التكنولوجيا الصناعية، ويمكن ارجاع ذلك النجاح الى عدة اسباب من بينها: التطور الكبير الذي عرفته اجهزة الحاسوب، والتركيز على حل المشكلات الصغرى، وربط علاقات مع المجالات المعرفية التي تشتغل على نفس المشكلات التي يعالجها الذكاء الاصطناعي، واتفاق الباحثين على الالتزام الصارم بالمناهج الرياضية و المعايير العلمية. وقد كانت سرعة الحواسيب سببا رئيسيا مكن اول حاسوب من هزيمة بطل العالم في الشطرنج غاري كاسباروف سنة 1997.
اهداف الذكاء الاصطناعي:
الذكاء-الاصطناعي-الروبوت |
ويعمتد الذكاء الاصطناعي على استحضار المعرفة، فكثير من المشاكل يحتاج حلها الى استحضار معرفة مجالات مختلفة، ومن بين الاشياء التي يحتاج الذكاء الاصطناعي الى استحضارها نجد: معرفة الاشياء والخصوصيات والاصناف والعلاقات بين الاشياء والحالات والاحداث والاماكن والازمنة والقوانين وعلاقة السببية وتفسيرات المعرفة و(معرفتنا حول معارف الناس وتجاربهم) والمعرفة الوجودية، كل هذه الامور من الضروري ان تستحضرها الالة لكي تستطيع حل المشاكل. ويهدف الذكاء الاصطناعي الى اكتساب قاعدة بيانات كبيرة تشمل كل المعارف الشائعة بحيث يتمكن من التخطيط والتعلم واستخدام اللغة الطبيعية ويستطيع الحركة والقدرة على التعامل مع الاشياء الخارجية.
0 comments:
إرسال تعليق