أنواع الصداقة
انواع-الصداقة |
صداقة المنفعة:
يتأسس هذا النوع من الصداقة على تحقيق منفعة سواء كانت مادية او معنوية، ويكون أحد الطرفين او كلاهما مستفيد من العلاقة التي تنشأ بينهما، وتكون صداقة المنفعة محدودة زمنيا ومرتبطة بتحقيق المصلحة، بحيث تتوقف بتوقف المنفعة او انتهائها. وتعد صداقة المنفعة صداقة وهمية، فهي مقترنة بتوفر شرط المنفعة. ولذلك نبه أغلب الحكماء الى أن صداقة المنفعة ليست صداقة حقيقية، لأن توقف المنفعة ينتج عنه بالضرورة توقف الصداقة. وهذا الامر يحدث بين الاشخاص كما يحدث بين الجماعات او الدول. فقد تربط بين شخصين علاقة تجارية مرتكزة على تحقيق منفعة معينة، وتكون محدودة بحدود المنفعة، وبعد أن تزول المنفعة تنتهي علاقة الصداقة بينهما. ونجد أن صداقة المنفعة تنشأ بين الدول كذلك حيث يثبت التاريخ أن أمريكا دخلت في علاقة صداقة مع العراق منذ سبعينيات القرن العشرين، حيث كانت أمريكا تستفيد من النفط العراقي والعراق يستفيد من التزود بالاسلحة الامريكية، غير أن توقف المنفعة بينهما لم يؤد الى توفق الصداقة فقط بل حولهما الى أعداء.صداقة المتعة:
صداقة-المتعة |
صداقة الفضيلة:
تتأسس صداقة الفضيلة على أساس أخلاقي يجعل من احترام الصديق ومحبته دعامة له. فلا يكون أساسها المنفعة ولا شرطها المتعة، بل تقوم على محبة الخير للصديق والتضحية من اجله، ويمكن أن يتحقق في ظلها المنفعة والمتعة كنتيجة للتعاون والتضامن والتعامل الايجابي الذي يربط بين الطرفين. ولا تتأثر صداقة الفضيلة بزوال المنفعة او انتهاء المتعة. ويعتبر الحكماء صداقة الفضيلة صداقة حقيقية ودائمة. وتشترط صداقة الفضيلة الوفاء للصديق والتضامن معه والدفاع عنه ومشاركته في افراحه واحزانه، ومساندته في اوقات الشدة، وتوجيهه نحو مايحقق خيره ونفعه، وتحذيره من كل مايمكن ان يلحق به الضرر والاذى.والواقع أن كثير من الناس يتأثر بعدد من العلاقات التي تربطه بالناس ويعتقد انها صداقة حقيقية، وكثير ما يخطئ الانسان في تقدير انواع الصداقة، لأنه ينبهر بظاهرها وينخدع بمنفعتها او متعتها ولا يركز على أساسها. فليست كل علاقة ربطت الانسان بشخص اخر هي صداقة حقيقية رغم ما تتركه في نفس الانسان من انطباعات جيدة. فكثير من الناس يتحدث عن اصدقاء الطفولة او اصدقاء الدراسة او اصدقاء اللعب، لكن بعد مرور فترة زمنية تنتهي الصداقة وتنقطع اواصرها، وتعود مجرد ذكرى.
0 comments:
إرسال تعليق